الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي
وقد تقدم ترجيح جواز: إياك الأسد، على إرادة حرف الجر، لا على إرادة حرف العطف، فقياس ذلك هنا يقضي بجواز: رأسك الجدار، أي: من الجدار، وتقدير فعل متعد إلى اثنين في مثل هذا وجيه، فيكون تقدير العكبري هنا مناسبا، أي: جنب رأسك الجدار، "لأنه حيث جاز التركيب لا يلزم تخريجه على وجه معين" (1) بل يخرج على الأقرب فالأقرب.د-
.نزع حرف القسم، وانتصاب المقسم به: على حد: الله لأفعلنيأتي المقسم به بعد نزع حرف الجر على وجهين (2):أن ينزع الحرف ويوصل فعل القسم إلى الاسم المقسم به فينصبه، فيقال: الله لأفعلن ومن ذلك قول الشاعر (3):أن ينزع حرف القسم، ويبقى المقسم به مجرورا، فيقال: الله لأفعلن.وقد وصف الحيدرة الوجه الأول بأنه "الأصل المعروف، والطريق المسلوك" (4) ؛ وذلك لأن الفعل يطلب الاسم المقسم به على جهة الفضلة، فلما نزع حرف الجر ظهر عمل الفعل (5)، وسأرجئ تمام الحديث في هذه المسألة إلى حين بحث مسألة نزع حرف القسم وإبقاء المقسم به مجرورا، لتعلق أكثر الأحكام بها، ولتداخلهما. .مواضع نزع حرف الجر وانتصاب الاسم على غير حد المفعول به: نزع حرف الجر وانتصاب الاسم على.المفعول له: - - - - - - - - - -(1) حاشية ياسين على التصريح: 2 /193.(2) ينظر: كتاب سيبويه: 3 /496- 498، ومعاني القرآن للفراء: 2 /412- 413، والمقتضب: 2 /331- 336 والأصول في النحو: 1 /432- 433، والجمل: 72، وشرح المفصل: 9 /105، وشرح الكافية: 4 /311.(3) البيت لذي الرمة في: ديوانه: 56، وكتاب سيبويه: 3 /498، وتحصيل عين الذهب: 508. وبلا نسبة في: شرح المفصل: 9 /103.(4) كشف المشكل: 1 /585.(5) ينظر: البسيط: 2 /930.النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 181- مجلد رقم: 1
|